Press ESC to close

ثماني ساعات “تغذية” مقابل ساعة ونصف “شحن”!.. دلل “لاب توبك” تجده

محاسن عبد الحي

إذا كنت طالبا جامعي أو صاحب عمل حر “فريلانسر” فأنت ربما فعلت مثلي في أحد الأيام: إما أنك دخلت مجموعة أو اثنتين أقلها على فيسبوك لتبحث عن حلول تقنية مخفضة السعر، لأسعار بطاريات الشحن تنير عتمة لياليك، أو تركت تعليقا على منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي ليصلك سعر شاحن للاب توبك سريع يتماشى مع سرعة انقطاع التيار الكهربائي في منطقتك، التي تجاوزت في بعض المناطق سرعة الوصل فيها سرعة الضوء لتصبح عبارة “اجت… انقطعت” نكتة المضحك المبكي، وذلك لاستمرار أزمة انقطاع التيار الكهربائي في سوريا.

لكن نحن السوريين نبقى على قيد الأمل، نبحث عن حلول فعّالة لمشاكلنا داخلياً لا نجلبها معلبة من الخارج، حيث نشأ من رحم المعاناة ثلاثة شبان درسوا اختصاصات الميكاترونكس والطاقة والالكترون، بدأوا مشروعهم من المنزل مع الدراسة الجامعية بمعدات بسيطة موجودة بالبيت، فهم يمتلكون الأساس الهندسي المطلوب والفكر النير وأمامهم المشكلة ولديهم الحل، فأصبحوا شركة (Techtronic).

وبدأ الشبان الثلاثة بتصميم دارة شحن خاصة بكل نوع لابتوب، تشحن من ساعة إلى ساعة ونصف ثم تغذي الجهاز، حتى ثماني ساعات عمل فعلي، وتشحن على الطاقة الشمسية أيضاً إذ أن لوحا صغيرا يكفي لذلك، وتكون هذه القطعة حصرية وحسب الطلب من الزبون وبموعد مسبق. 

فأصبح بإمكان المصممين والمهندسين استخدام أجهزتهم لساعات طويلة دون الخوف من فقدان بياناتهم، أو العيش تحت الضغط الذي يولده انتهاء شحن الحاسب المحمول.

ما هي الحلول المبتكرة للشركة؟

تنتج شركة تيكترونك أنواع مختلفة للمنتجات التقنية الخاصة بالشباب الجامعي والفريلانسر، والتي تلبي احتياجاتهم أهمها شاحن اللابتوب سريع الشحن والخاص بكل نوع من اللابتوب سواء HP\ DELL\ ACER\ LENOVOوغيرها، مع وجود كفالة حقيقية للجهاز لمدة سنة كاملة تتحمل الشركة فيها كامل المسؤولية عن أي خطأ تقني يقع لجهاز الكمبيوتر أو الشاحن الخاص به.

هذا ما صرح به عضو الفريق التقني المهندس “محمد أيهم البعلي” موضحاً بأن الكفالة حقيقية، وأنه حتى لو شملت المدة سوء استخدام المنتج من قبل العميل تتحمل الشركة هذا العطل، وتشرح للعميل خطأه وتساعده بحلها. فالهدف الأساسي من منتجات الشركة هي حل مشكلة للزبون وليس جلب مشكلة، بحسب قوله.

أما المنتج الآخر، فهو ميني بوربانك شاحن لابتوب الذي يمتاز بسهولة الحمل وصغر الحجم مقارنة بالشاحن الأساسي، حيث يستطيع الطالب أخذه معه أينما ذهب في حال رغب أن يعمل مع أصدقائه مثلاً بأي مقهى عام على مشروع مشترك، حيث تبلغ القدرة التشغيلية للجهاز حتى خمس ساعات، وهناك سعات تصل حتى أربع وعشرين ساعة وكلها حسب طلب الزبون. 

والمنتج الذي يخدم مجموعة أوسع من المجتمع، البورستيشن ويناسب الفريلانسر الذين يقضون أغلب وقتهم بالمنزل، ويريدون تشغيل المروحة والتلفاز مع اللابتوب والبراد، فهذه منظومة عمل متكاملة تناسب احتياجاتهم إذ أن سعاتها تصل حتى 100 و200 أمبير، ويستطيع الطبيب والصيدلي وصاحب المكتبة الاستفادة منها.

وتتميز بدراسة مفصلة من قبل الفريق التقني للشركة، ليتناسب مع حجم الاستهلاك فهذه المنظومة كفيلة بتشغيل المكان لمدة عشر ساعات متواصلة مقابل ساعة ونصف شحن فقط.

 يضيف “البعلي” عن مستوى الأمان لديهم فيقول: “نتبع في تيكترونك معايير الآيزو في اختيار القطع التي نستخدمها في صناعتنا للمنتجات، ونختار السماكات الأعلى للأسلاك حتى لو لم يحتج الأمر لذلك فهذه معايير سلامة أعلى، ونراعي اختبارات الأجهزة المنتجة وحمايتها من الحرارة والصدمات، مما يجعل منتجاتنا منافسة في السوق المحلية وذات جودة عالية “

لم أكتف أمام هذا الكم من الابتكارات التقنية للتغلب على مشاكلنا اليومية بالسؤال عن أهم العقبات التي تقف أمام تسويق هذه التقنيات التي تجعل الحياة سلسة، ليكون الجواب من المسؤول بأن: “الجهل التقني” يحول دون معرفة الشخص بكامل الميزات الحقيقية الموجودة بالمنتج، والركض خلف السعر الأرخص والشعارات التسويقية البراقة، وعدم معرفة الشخص بالتفريق بين السعات الخّلبية والسعات الحقيقية للبطاريات، يحول دون وصول المنتج بالشكل الصحيح للفئة المستهدفة”.

ويقول: “أنهم يعملون في تيكترونك على تثقيف جمهورهم بالمقام الأول ليكونوا لهم سند بنشر الثقافة التقنية لمن حولهم ويقدمون دعم فني سريع ومتواصل وخدمات ما بعد البيع ليعطوا قيمة مضافة لمنتجاتهم”.

ومن جهة أخرى، كشف الشركة لمنصتنا عن مشروع لا يزال قيد الدراسة ضمن مدة ثماني أشهر حتى سنة ليندرج بالسوق كمنتج صالح للاستهلاك، وهو تطور شاحن للدراجة الهوائية، ليكونوا بذلك ساهموا أيضاً بحل مشكلة الوقود التي تعم البلاد. 

أهداف التنمية المستدامة:

إن الأفكار والآراء الواردة في هذه المادة هي آراء صانعي المحتوى، ولا تتطابق بالضرورة مع التوجهات الرسمية لمنصة حلول محلية أو الجهات الداعمة لها.

ع 51

اترك تعليقاً

  • en